الجبهة الثانية| الرد الإيراني حتمي: الإحتلال يتأهب.. والمنصات العربية المطبّعة تحشد إعلامياً
أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردها الحتمي على جريمة الإحتلال الإسرائيلي على أراضيها يوم الأربعاء الماضي والذي تمثل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية. تأكيد تزامن أيضاً مع توعد المقاومة الإسلامية في لبنان بالرد على اغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر.
مشهدية تبقي اليوم كيان الإحتلال بحالة استنفار شديد وتحسب غير مسبوق في الداخل الإسرائيلي. حالة الإستنفار هذه، تزامنت أيضاً مع تصريحات تصعيدية حاولت امتصاص هذا الواقع الصعب الذي يعيشه الكيان أبرزها من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،الذي قال بأن الإحتلال سيرد على الرد وعلى “الضربة بضربتين”. هذه المواقف يضاف اليها طرح سيناريوات الرد الإيراني، التي حضرت باطراد على المنصات العربية المطبعة و حاولت لعب دور في التحشيد الإعلامي للإحتلال الإسرائيلي، وتبيان مدى جهوزيته لهذا الرد وللحرب الشاملة إن وقعت من كافة المحاور.
الاعلامية زينب حاوي:
تصريحات نتنياهو:
البداية مع التحشيد الإعلامي العربي لكيان الإحتلال ولتصريحات مسؤوليه. كان بارزاً تصريحات نتنياهو بأنه سيرد “الضربة ضربتين” في حال وقع الرد الإيراني. تصريحات تلقفتها المنصات العربية المطبعة، وحشدت لها إعلامياً. نتوقف هنا، عند قناة “الحدث/العربية” التي نشرت في 4 الجاري تقريراً بعنوان :”في ظل ترقب هجوم ايراني على اسرائيل..نتنياهو سنرد الضربة ضربتين”. في مضمونه تكرار لكلام رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتوعده بضرب ايران و”أذرعها”.
استعداد الإحتلال لوجستياً للرد الإيراني:
من ضمن أدوات التحشيد الإعلامي للإحتلال اظهار مدى جهوزيته لهذا الرد. فقد كان لافتاً تركيز هذه المنصات على جهوزية المستشفيات والملاجىء، واستعدادات وزارة الصحة الصهيونية لسيناريو الرد وتشغيلها لهذه المستشفيات تحت الأرض ولهواتف تابعة لها تعمل عبر الأقمار الصناعية الى جانب تقليل أنشطة المعامل شمالي فلسطين المحتلة.تقرير لشبكة “العربية” السعودية تحت عنوان :”بمستشفيات تحت الأرض..اسرائيل تتجهز للهجوم الإيراني المحتمل” تروج فيه لهذه الخطة والذي طبعاً يصب في مصلحة الإحتلال.
توقع سيناريوات الرد الإيراني والرد الإسرائيلي عليه:
لم تكتف هذه المنصات العربية المطبعة بالتحشيد الإعلامي للإحتلال الا أنها ذهبت أبعد بالتسويق لرد اسرائيلي على الأراضي الإيرانية يشمل منشآت عسكرية في الداخل أو لتمركزات أخرى “للجماعات الموالية لها”. مخيلة هذه المنصات وصلت الى حد نشر تصور كيفية حصول هذه المواجهة عبر ضرب نقاط حساسة في الكيان يقابلها ضرب “المفاعل النووي” في إيران.
السيناريو الأميركي للرد الإيراني حاضر أيضاً على طريقته:
بدوره حضر السيناريو الأميركي للرد الإيراني والذي تمثل بتصور ضرب ايران لكيان الإحتلال بصواريخ موجهة او عبر عمليات مشتركة مع المقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع عسكرية اسرائيلية، او بالإشتراك مع اليمن بنفس التوقيت او حتى العراق الذي سيقوم بحسب السيناريو الأميركي باستهداف قواعد عسكرية اميركية.سنشاهد جزئية من هذا السيناريو روجت له “سكاي نيوز” الإماراتية في 3 الحالي تحت عنوان :”واشنطن وضعت سيناريوهات الرد الإيراني ضد اسرائيل وسيكون بواسطة صواريخ ومسيرات”.